خيم الحزن على الوسط الفني والإعلامي بعد إعلان وفاة المخرج علي سيد الأهل، أحد أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في التلفزيون المصري، بعدما قدم عشرات البرامج والأعمال التي شكلت ذاكرة المشاهد عبر عقود، وجاء خبر رحيله مساء اليوم بعد صراع مرهق مع المرض، تاركًا خلفه تاريخًا مهنيًا يدرس وأجيالًا تتلمذت على يديه.
سبب وفاة المخرج علي سيد الأهل
رحل المخرج علي سيد الأهل عن عمر ناهز 63 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض خلال الشهور الأخيرة، إذ كان يتلقى العلاج داخل أحد المستشفيات، وهي اللحظات التي كشف عنها نجله بصورة مؤثرة لوالده من داخل غرفة العلاج، طالبًا من الجمهور الدعاء له، كما أكد مسعد فودة نقيب السينمائيين أن الراحل كان من أعمدة العمل التلفزيوني، وقدم الكثير للدراما والبرامج التعليمية منذ بداياته وحتى تقاعده.
أبرز المناصب وأهم أعماله التلفزيونية
ترك الراحل خلفه سجلًا مهنيًا حافلًا بالمناصب والإنجازات، حيث شغل عدة مواقع قيادية داخل مبنى ماسبيرو، منها:
- رئيس القناة الأولى سابقًا
- وكيل وزارة الإعلام
- رئيس الإدارة المركزية للبرامج التعليمية في التلفزيون المصري
وكان علي سيد الأهل مدرسة قائمة بذاتها في الإخراج التلفزيوني، إذ قدم عددًا كبيرًا من البرامج والحفلات الكبرى، واعتبره زملاؤه أحد أهم الأساتذة الذين ساهموا في تطوير جيل كامل من المخرجين الشباب، ومن أبرز أعماله الفنية مسرحية “العصمة في إيد حماتي” التي حققت انتشارًا واسعًا عند عرضها مطلع الألفية.
برحيل علي سيد الأهل، خسر التلفزيون المصري واحدًا من رواده الذين أثروا في صناعة المحتوى المرئي وتركوا بصمة لا تنسى في ذاكرة الجمهور، سيظل اسمه حاضرًا في كل مهمة تعلم فيها مخرج شاب، وفي كل لحظة بث صنعها بإبداعه، ليبقى أثره أكبر من الغياب.
