انطلقت في العاصمة الرياض فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع 2026 وسط أجواء احتفالية تعكس التزام المملكة برعاية العقول الشابة وتنمية المواهب الوطنية، حيث افتتح وكيل وزارة التعليم لتنمية قدرات الطلاب، الدكتور سعد بن عواض الحربي، هذا الحدث البارز نيابةً عن وزير التعليم، ليشكل منصة تجمع نخبة من الطلبة المبدعين في سباق معرفي يجمع بين التميز والطموح.
انطلاق فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع 2026 برعاية تعليمية رفيعة
شهد مبنى المؤتمرات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية انطلاقة مميزة للمعرض الذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، حيث حضر الافتتاح نخبة من القيادات التعليمية والمهتمين بمجال البحث العلمي، مما أضفى على المناسبة طابعًا وطنيًا يعكس الفخر بالإنجازات المعرفية المتقدمة لأبناء الوطن، واشتمل حفل الافتتاح على عرض مرئي بعنوان “إبداع الرياض” قدم لمحة عن المسيرة الملهمة للطلبة المبدعين خلال الدورات السابقة، مستعرضًا أبرز بحوثهم العلمية ومشاركاتهم التي حققت تميزًا على المستويين المحلي والدولي، وقد أظهر العرض بوضوح مدى التطور النوعي في مستوى المشاركات الطلابية، ليؤكد نجاح منظومة التعليم السعودية في اكتشاف المواهب وصقلها ضمن جهود مستمرة لبناء بيئة تعليمية محفزة على الابتكار، وهو ما تجسده فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع 2026 هذا العام.
أهداف الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ودوره في تحقيق رؤية 2030
أكد المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، الدكتور نايف بن عابد الزارع، في كلمته أن الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي يمثل منصة وطنية رائدة لتجسيد الشراكة الفاعلة بين وزارة التعليم ومؤسسة موهبة، بما يخدم توجهات الدولة نحو دعم الكفاءات الشابة واستثمار طاقاتها العلمية، وأشار إلى أن هذا الحدث يعكس اهتمام القيادة الرشيدة برعاية الموهوبين وتمكينهم من الإسهام بفاعلية في نهضة المملكة، مؤكدًا أن رعاية التعليم تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ضمن إطار رؤية 2030 الطموحة، كما بيّن الزارع أن تنظيم المعرض هو تتويج لجهود وطنية متكاملة اشترك فيها الطلاب والمعلمون والأسر وفرق العمل، مما يعكس روح التعاون والتكامل بين جميع أطراف العملية التعليمية لتحقيق هدف مشترك يتمثل في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا وإبداعًا، حيث يترجم الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع 2026 بوضوح مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية، الذي يسعى إلى إعداد جيل يمتلك مهارات القرن الحادي والعشرين وقادر على مواجهة تحديات الاقتصاد المعرفي العالمي بثقة واقتدار.
كيف يساهم الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع 2026 في بناء جيل مبتكر؟
أشاد الدكتور الزارع بالدور المحوري الذي يلعبه المعلمون والمشرفون التربويون في تحفيز الطلبة الموهوبين وتوجيههم نحو البحث العلمي التطبيقي، معتبرًا أن هذا الدعم يشكل حجر الأساس في بناء منظومة تعليمية تضع الموهبة في صميم أولوياتها، كما ثمّن مساهمة الأسر في رعاية أبنائها وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات العلمية، موضحًا أن الأسرة السعودية أصبحت شريكًا أساسيًا في تطوير التعليم وتحقيق طموحات الوطن في مجال الابتكار، وأوضح أن الإنجازات التي تحققت في دورات “إبداع” السابقة على المستويين المحلي والدولي تعكس المكانة المتنامية للمملكة في مجالات البحث العلمي وتؤكد قدرة أبنائها على المنافسة بقوة في المحافل العالمية، ومن المؤكد أن استمرار فعاليات الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع 2026 يسهم في ترسيخ ثقافة البحث العلمي لدى الطلاب ويفتح أمامهم آفاقًا جديدة لاكتشاف الذات وتعزيز الثقة بالقدرات الوطنية الشابة.
وفي ختام كلمته، قدّم الزارع شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر لقطاع التعليم، ولصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض ونائبه على مساندتهما للمبادرات التعليمية والتنموية، كما عبّر عن امتنانه لوزير التعليم على اهتمامه بتمكين الموهبة وسعيه الدؤوب لإثراء البيئة التعليمية بالابتكار، مشيدًا برعاية الدكتور سعد بن عواض الحربي لافتتاح المعرض، مما يؤكد التزام الوزارة بدعم كل مبادرة تعزز قدرات الطلبة وتحفزهم نحو التفوق العلمي، ويضمن استمرارية نجاح مبادرات مثل الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي.
ومن المتوقع أن يشهد معرض “إبداع 2026” منافسات قوية بين الطلبة المشاركين في مجالات علمية متنوعة تعكس اتساع آفاق الابتكار في المملكة، وتشمل هذه المجالات ما يلي:
- الهندسة والتقنية
- العلوم الطبيعية
- العلوم الطبية والصحية
- مجالات علمية أخرى
يُعد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي إبداع 2026 خطوة جديدة ضمن مسيرة المملكة نحو الريادة في التعليم والمعرفة، ويعزز موقعها كحاضنة عالمية للموهبة والإبداع في ظل التحولات التي تقودها رؤية 2030 نحو مستقبل قائم على العلم والابتكار.
