تداول الشارع الكويتي صباح اليوم خبر صدور مرسوم أميري نشرته الجريدة الرسمية يقضي بإسقاط الجنسية عن الداعية طارق السويدان وممن اكتسبها معه بالتبعية؛ وجاء هذا القرار بتوقيع الشيخ مشعل الأحمد الصباح بعد عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء، وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات حكومية تهدف إلى ضبط ملف الجنسية والحفاظ على الهوية الوطنية وفقاً للقوانين المشددة المعمول بها في الدولة.
تفاصيل سحب جنسية طارق السويدان في الكويت
نص المرسوم الأميرى الأخير بشكل قاطع على سحب الجنسية من طارق محمد الصالح السويدان وكل من حصل عليها بتبعيته القانونية، ويعد هذا الإجراء تنفيذياً وسارياً فور نشره في الجريدة الرسمية “الكويت اليوم” مما يترتب عليه تغيير الوضع القانوني للمعنيين بالقرار داخل البلاد؛ وتعمل الجهات المختصة حالياً على استكمال كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذا المرسوم لضمان تطبيقه وفق الأطر الدستورية والقانونية الصحيحة.
يتضح من صياغة المرسوم أن القرار لم يقتصر على الشخص المعني فحسب بل شمل أسرته ومن ارتبط به في ملف الجنسية، وهذا يعكس النهج القانوني الذي تتبعه الدولة في التعامل مع ملفات المواطنة التي تخضع للمراجعة والتدقيق المستمر من قبل اللجنة العليا؛ ويحرص مجلس الوزراء على التأكد من سلامة المراكز القانونية للمواطنين وحماية النسيج الاجتماعي من أي مخالفات قد تشوب ملفات التجنيس.
دوافع سحب جنسية طارق السويدان في الكويت
لم يذكر المرسوم المادة القانونية المحددة التي استند إليها القرار بشكل تفصيلي، إلا أن القوانين الكويتية تمنح الدولة الحق السيادي في سحب الجنسية عند توافر شروط معينة تتعلق بالمصلحة العامة أو الأمن الوطني أو ثبوت غش في الإدلاء بالمعلومات؛ وتشير الممارسات السابقة إلى أن مثل هذه القرارات تصدر عادة عند وجود مخالفات جوهرية أو بناءً على معطيات أمنية وقانونية دقيقة تستوجب التدخل.
تستند قرارات الإسقاط والسحب عادةً إلى قانون الجنسية الكويتي الذي يحدد الحالات التي يجوز فيها اتخاذ هذا الإجراء القاسي، وتخضع هذه الملفات لفحص دقيق من قبل لجان متخصصة ترفع توصياتها إلى وزير الداخلية قبل اعتمادها من القيادة السياسية؛ وتتعدد الأسباب القانونية العامة التي قد تؤدي إلى فقدان المواطنة وفقاً للتشريعات المحلية وتشمل النقاط التالية:
- الحصول على الجنسية بطريق الغش أو التزوير.
- الحكم على الشخص في جرائم تمس الشرف أو الأمانة.
- القيام بأعمال تقوض النظام الاقتصادي أو الاجتماعي للبلاد.
- العمل لمصلحة دولة أجنبية وهي في حالة حرب مع الكويت.
آثار سحب جنسية طارق السويدان في الكويت
يمتد أثر المرسوم ليشمل الأبناء والأشخاص الذين اكتسبوا الجنسية بناءً على جنسية الشخص الأصلي وهو ما يعرف قانونياً بالتبعية، وهذا يعني أن جميع الحقوق والامتيازات المرتبطة بالمواطنة ستتوقف عنهم بموجب هذا القرار الرسمي فوراً؛ وتؤكد الدولة دائماً عبر مؤسساتها أن الجنسية ليست مجرد وثيقة رسمية بل هي رابطة قانونية وولاء يتطلب الالتزام بشروط محددة لضمان استمراريتها.
يظهر هذا المرسوم حزم السلطات الكويتية في مراجعة ملفات التجنيس وتطبيق القانون بمسافة واحدة من الجميع لضمان سيادة الدولة وهيبتها، وينصح دائماً بمتابعة الجريدة الرسمية للحصول على القرارات الدقيقة بعيداً عن التأويلات الشخصية، فهل تعتقد أن تكثيف الرقابة الحكومية الحالية على ملفات الجنسية يساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن والاستقرار الاجتماعي.
