مؤشرات البورصة تبرز خسائر المقاولات والبنوك مقابل صعود قطاعات النقل والسياحة هذا الأسبوع

أداء قطاعات البورصة المصرية خلال الأسبوع المنتهي كشف بوضوح عن تباين ملحوظ في النتائج، حيث اتجهت قطاعات المقاولات والبنوك في مرمى الخسائر، بينما تصدرت قطاعات النقل والسياحة قائمة النجاحات، مما يعكس تغيرًا حادًا في تحركات السوق ورغبة المستثمرين في التوجه نحو قطاعات بعينها. واستعرضت هذه الفترة مؤشرات متعددة تعكس واقع السوق بكافة تفاصيله.

كيف أثرت الخسائر في قطاع المقاولات والبنوك على مؤشرات البورصة المصرية

شهدت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع المنتهي تراجعًا حادًا في أداء 12 قطاعًا على رأسها قطاع المقاولات والإنشاءات الهندسية الذي انخفض بنسبة 3.2%، وتلاه قطاع البنوك الذي سجل هبوطًا بنسبة 2.9%، إضافة إلى قطاعات الخدمات التعليمية بنسبة 2.7%، والعقارات بنسبة 2.6%، والمنسوجات والسلع المعمرة بنسبة 2.2%، الأمر الذي يؤكد أن المقاولات والبنوك في مرمى الخسائر خلال هذه الفترة، مما أدى إلى ضغط ملحوظ على المؤشرات الرئيسية للمؤسسات المالية والصناعية.

كما نزل أداء قطاعات أخرى مثل التجارة والموزعون بنسبة 1.9%، ومواد البناء بنسبة 1.7%، والرعاية الصحية والأدوية بنسبة 1.5%، إضافة إلى قطاعات الاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة والخدمات المساندة التي فقدت نسبة 1.2%، بجانب تراجع قطاع الأغذية والمشروبات والتبغ بنسبة 1.1%، وأخيرًا انخفاض قطاع الخدمات المالية غير المصرفية بنسبة 0.7%.

المؤشرات الرئيسية للبورصة وأداء رأس المال السوقي خلال الأسبوع المنتهي

انخفض مؤشر “إيجي إكس 30” الرئيسي بنسبة 2.63% ليغلق عند مستوى 40926.86 نقطة، ما يعبر عن تأثير مباشر لانخفاض أداء قطاعات المقاولات والبنوك في مرمى الخسائر، حيث يتابع المشتركون هذه المؤشرات لضبط مراكزهم الاستثمارية. كما انخفض مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.56% ليصل إلى 12868.48 نقطة، وتراجع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنحو 0.67% مغلقًا عند 17030.36 نقطة، إضافة إلى تراجع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 2.16% ليغلق عند 50430.24 نقطة.

من جهة أخرى، ارتفع مؤشر تميز بنسبة 6.07% ليغلق عند مستوى 21388.82 نقطة، مبرزًا أن هناك قطاعات ما زالت تحقق أداءً إيجابيًا بالرغم من الضغوط العامة. وخسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية نحو 38.8 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهي، ليغلق عند مستوى 2.923 تريليون جنيه، بنسبة انخفاض بلغت 1.3%، مما يعكس تحديات متزايدة تواجه السوق.

النقل والسياحة يتصدران قطاعات البورصة ويعكسان اتجاهات إيجابية في ظل تقلبات السوق

في حين تواجه المقاولات والبنوك خسائر جديدة، جاء قطاعا النقل والسياحة كنجوم الأسبوع في البورصة المصرية، حيث استقطبا اهتمام المستثمرين الذين يبحثون عن فرص نمو في قطاعات تتسم بالثبات والتعافي السريع، ما عكس رغبة في تحقيق عوائد مستقرة وسط تقلبات السوق. يُعد نجاح هذين القطاعين انعكاسًا واضحًا لتغير الأولويات الاستثمارية نحو القطاعات التي تدعمها حركة النشاط الاقتصادي الفعلية.

يتضح من تحليل حركة البورصة أن المقاولات والبنوك في مرمى الخسائر لا تقتصر على ضعف الأداء المالي فحسب، بل إن السياق الاقتصادي العام والتحديات الداخلية والخارجية تلعب دورًا بارزًا في هذه النتائج، ما يستدعي مراقبة مستمرة لحالة السوق واتجاهات القطاعات المختلفة.

• مراقبة تقلبات القطاعات الأكثر تراجعًا لتفادي المخاطر
• استثمار متوازن يراعي فرص النمو في قطاعات النقل والسياحة
• متابعة مؤشرات البورصة الرئيسية لتحديد الوقت المناسب للتحرك الاستثماري

تبقى مؤشرات الأداء هذه مرآة تعكس توجهات المستثمرين واستجاباتهم للتقلبات المتسارعة، مما يجعل فهم أسباب تدهور بعض القطاعات وتطور آخرين أمرًا ضروريًا لتقييم الفرص والمخاطر المستقبلية. المقاولات والبنوك في مرمى الخسائر، والنقل والسياحة هما عنوان الحصاد خلال الأسبوع المنتهي من التداولات، مما يعكس بوضوح توزيع الانتباه داخل السوق المصرية.