فيفا يحرّم ضمك من التعاقدات 18 شهراً ويضع النادي في أزمة غير مسبوقة

تعرّض نادي ضمك لعقوبة شديدة من فيفا بالحرمان من التعاقدات لمدة 18 شهراً متتالية، مما جعله يدخل في واحدة من أصعب المراحل بتاريخ الدوري السعودي. قرار الحرمان من التسجيل سيبدأ مع فترة الانتقالات الشتوية القادمة، ليمنع النادي “فارس الجنوب” من أبرام أي صفقات خلال ثلاث فترات انتقالات كاملة، وهو ما يهدد توازن الفريق بشكل كبير ويضعه في مأزق لم يسبق له مثيل في السنوات الأخيرة.

تفاصيل عقوبة الفيفا على نادي ضمك وأسبابها

فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم عقوبة صارمة على نادي ضمك بسبب تراكم المديونيات المالية غير المسددة في مواعيدها المحددة، وهو ما كشف عنه الإعلامي الرياضي سعود الرمان عبر منصة “إكس” بتفصيل. هذا القرار جاء كجزء من تشديد الفيفا على الالتزام المالي للأندية حول العالم، وهو إجراء شمل أيضاً أندية أخرى تعرضت لعقوبات مماثلة. حرمان ضمك من التعاقدات يمثل حالة نادرة في تاريخ الدوري السعودي الحديث، إذ إن حرمان نادٍ لفترة تصل إلى 18 شهراً يعادل عملياً توقف النادي عن تحديث قوائم لاعبيه، ما قد يقضي على آماله في المنافسة القوية في الموسم المقبل.

تداعيات الحظر على نادي ضمك وتأثيره على الفريق والمنافسة

التأثيرات السلبية لعقوبة فيفا بدأت تظهر بشكل واضح، إذ بات هناك صمت في اجتماعات إدارة النادي وسط قلق الجماهير التي صدمتها الأخبار، إذ تملأ المدرجات هتافات القلق بدلاً من التشجيع المعتاد. حرمان ضمك من التعاقدات يشبه طبيبًا محرومًا من استخدام أدوية جديدة خلال علاج مرضاه، مما يجعل مساعي الفريق للحفاظ على مستواه التنافسي أمراً معقداً جداً أمام فرق متجددة ولاعبين جدد. وتجدر الإشارة إلى أن الحل الوحيد المتاح حالياً يكمن في تسوية المديونيات العاجلة وتقديم طلب استئناف قانوني، بينما ينتظر عشاق النادي في منطقة الجنوب بحسرة مستقبل الفريق.

مستقبل نادي ضمك وسط العقوبة ودور الإدارة والجماهير

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يظهر ضمك أمام تحدٍ تاريخي يحدد مسار النادي للسنوات القليلة القادمة؛ إذ أن الاستمرار بدون تدعيمات جديدة يجعل المنافسة صعبة للغاية أمام الفرق التي تواظب على التحديث والتعزيز بنجوم عالميين. الجماهير الوفية لنادي ضمك، ومن بينهم خالد البالغ من العمر 28 عاماً الذي اشترى تذكرة موسمية، يقفون خلف الفريق في أصعب أوقاته، لكنهم يتساءلون عن كيفية القدرة على المنافسة بنفس التشكيلة الحالية لمدة طويلة. وفي سياق دعم الفريق، من الضروري أن تعمل الإدارة على حلول سريعة وجذرية، كما يجب الإدراك بأن فترة العقوبة قد تكون بمثابة اختبار حقيقي لصبر وصمود نادي ضمك في مواجهة أعتى الأزمات التي تهدد استمراريته.

• ضرورة تسوية المديونيات العاجلة لتخفيف العقوبة
• تقديم استئناف قانوني لإيقاف أو تقليل مدة الحظر
• الاعتماد على اللاعبين الحاليين والعمل على تطويرهم لتكوين فريق تنافسي
• تعزيز الدعم الجماهيري لجعل النادي يمر من هذه المحنة بأقل الأضرار

يبقى السؤال الكبير يدور حول قدرة “فارس الجنوب” على تجاوز هذه العقبة الكبرى والعودة بقوة إلى المنافسة، أم أن هذا الحظر سيكون بداية لمرحلة صعبة وطويلة في تاريخ النادي لا تقل تحدياً عن أي مرحلة سابقة. الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن الأمر المؤكد أن إدارة ضمك والجماهير مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بوضع الخطط الإستراتيجية لمواجهة هذه الأزمة المالية الخطيرة.